بطاقة تعريف
س 1) الرائد / سامي ، نود في أول هذا اللقاء إعطاءنا بطاقة تعريفية بكم ؟
الاسم : سامي بن خالد الحمود ، العمر : 37 سنة
الحالة الاجتماعية : متزوج ولدي خمسة أولاد أكبرهم خالد
العمل : إدارة الإرشاد والتوجيه بالأمن العام بالرياض
المؤهل العلمي : ماجستير في الفقه ، وأدرس حالياً الدكتوراه في الفقه وأصوله .
المناشط: عضو الإرشاد والتوجيه بالأمن العام ، مذيع بقناة المجد ، مشاركات مع مكاتب الدعوة وإدارات التعليم في المحاضرات ، والمخيمات الأمنية ، والمخيمات الدعوية .
س 2) بعد إلقائكم هذه المحاضرة (أموات أحياهم الله) كيف خطر في ذهنك عنوان هذه المحاضرة وفكرتها ؟
ج) بدأت فكرة هذه المحاضرة بعد أن طرحت موضوعاً سابقاً ذكرت فيه عدداً من القصص والمواقف التي وقفت عليها من خلال تعاملي مع المدمنين في عملي السابق في مكافحة المخدرات وأسميته (عبرة وعبرة ) .. ثم بدا لي قبل أكثر من سنة أن أطرق موضوع الانحراف من جانب آخر أعرض فيه للشباب نماذج لبعض الأشخاص الذين تغلبوا على شهواتهم واستجابوا لربهم وبدلوا ماضيهم الأسود إلى واقع مشرق . واخترت للموضوع عنوان (أموات أحياهم الله) إشارة إلى أن الحياة الحقيقية حياة القلوب بالإيمان كما قال الحق تبارك وتعالى : (أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) .
س 3) هل يمكن أن تحدثنا عن كيفية إعدادك المحاضرة ؟
كل بناء سواء كان حسياً أو معنوياً يمر بعدة مراحل حتى يكتمل بناؤه . والمحاضرة أو الخطبة كالبناء ، والمحاضر حين يبني موضوعه كالمهندس المعماري الذي يبني منشأته ، يسير وفق المخطط حتى يكتمل البناء .
ويمكن إجمال مراحل البناء لأي موضوع في ثلاث مراحل رئيسية :
1- العقل المفكر ( وبه يتم اختيار الموضوع وتحديد الهدف وجمع المعلومات)
2- البيان المصور ( وبه يتم تنسيق وعرض المادة )
3- اللسان المعبر ( وبه يتم إلقاء المادة على المستمعين )
فالمرحلتان الأولى والثانية يطلق عليهما (الإعداد أو التحضير) ، والمرحلة الثالثة يطلق عليها (الإلقاء) . والإعداد كأساس البيت بالنسبة للإلقاء . وبقدر ما يبذل المحاضر من الجهد والإبداع في هذين الأمرين ( الإعداد والإلقاء ) يكون نجاحه بعد توفيق الله تعالى .
أما فيما يتعلق بهذه المحاضرة فبعد اختياري الموضوع وتحديد الهدف منه بدأت أبحث عن الشخصيات التي سأقدمها خلال المحاضرة وحرصت على عدم اختيار شخصيات سبق أن طرحت في الإصدارت الموجودة في المكتبة الصوتية الإسلامية ، ثم بدأت أجمع مادة المحاضرة ، واستغرق هذا الأمر فترات عمل متقطعة خلال أكثر من سنة ، وبعد اكتمال المادة العلمية شرعت في إعادة صياغتها وإضافة الشواهد الآيات والأحاديث والأبيات الشعرية ، واستنباط الدروس والوقفات التربوية وإدراجها على شكل إشارات سريعة ضمن القصة التي دلت عليها ، وإضافة المقاطع الصوتية التي تتخلل كلام المحاضر ، وهي عبارة عن مقاطع صوتية منتقاة لفهد بن سعيد مسجلة على الحاسب المحمول .
وبعد الانتهاء من الصياغة المبدئية ، أقوم بالصياغة النهائية بمراجعة المحاضرة مراجعة متأنية فقرة فقرة ، واختيار أنسب العبارات والجمل ، وتقديم وتأخير ما يلزم .
وبعد اكتمال مادة المحاضرة ، وقبل إلقائها على الجمهور ، ألقيها على نفسي ، وهو ما يسمى بـ(الكتابة للأذن) ، وفائدته : اختبار العبارات بالنطق وحذف ما يلزم ، إضافة إلى التعود على مادة المحاضرة وإعطاء الثقة بالنفس .
س 4) وماذا عن مصادر المحاضرة ؟
بالنسبة لسير الشخصيات المطروحة ، فقد حرصت في هذه المحاضرة على تنويع الشخصيات المطروحة . فهناك ثلاث شخصيات كان مصدر سيرتهم المشافهة المباشرة عندما التقيت بهم ، وهناك شخصيات أخرى عالمية مثل موريس بوكاي وتاجاتات ومالكوم إكس ، وأخرى محلية كفهد بن سعيد ، فهذه الشخصيات استقيت سيرها من مصادر متنوعة فرجعت إلى الكتب والمقالات وبعض المواقع على شبكة الانترنت ، وكذلك بعض المواد الصوتية واللقاءات كما هو الحال في قصة فهد بن سعيد ، وتعدد المصادر أمر مفيد لأنه يعطي المحاضر وفرة في المادة ، وجودة في الانتقاء ، واطمئناناً لصحة معلوماته .
ومع هذا يظل القصور والنقص البشري يلازم أي عمل والله المستعان .
س 5) هل وجدت صعوبة أو عوائق في إعداد المحاضرة ؟
ما من عمل إلا وله تبعاته ، لكن الأمر الذي يخفف التبعات ويذلل الصعوبات ما يسره الله لي من وجود من يعنني على إعداد المحاضرات ، وأخص منهم زميلي في العمل أخونا الشيخ سعيد بن مشبب القحطاني الذي كان يفيدني بالأفكار الجديدة وبعض المصادر وأجد معه فرصة لمراجعة وتطوير الموضوع ، كما لا أنسى دور زوجتي أم خالد في جمع المعلومات وإدخالها إلى الحاسوب وطباعتها ، جزى الله الجميع عني خيراً .
س 6) ما الموضوعات التي تهم الشباب وترى أنها أولى من غيرها وتفيدهم أكثر من سواها ؟
لاشك أن من فقه الداعية أوالمحاضر تلمس حاجات المتلقين واختيار المواضيع المناسبة لهم ، وإذا نظرنا إلى شريحة الشباب فإننا سنجد أمامنا عدداً كبيراً من المواضيع الهامة التي يحتاجها الشباب ، وبعيداً عن ذكر موضوعات محددة أقول : إن حاجتنا ماسة في هذا العصر إلى التربية الشاملة ، وبناء على هذه الحاجة فإنه من المهم جداً أن يتسم الخطاب الدعوي الموجه للشباب بالشمول بحيث يغطي جانبين رئيسيين ، أولهما : البناء ، والثاني : الوقاية والإصلاح .
أما فيما يتعلق بالبناء : فالشاب بحاجة إلى بناء نفسي متكامل علمياً وعبادياً وتربوياً واجتماعياً ونحو ذلك .
وأما فيما يتعلق بالوقاية والإصلاح : فإن الشاب ولا سيما في هذا الزمان يتعرض لسيل من الشبهات والشهوات التي تهدد عقيدته وسلوكه وشخصيته على قلة في تجربته وقوة في انفعالاته .
ومن هنا لابد من أن يتلمس الداعية جوانب الإصلاح والوقاية من الانحراف والعادات السيئة كما يتلمس الطبيب الداء ويصف الدواء المناسب لمن أصيب به ، والحمية المناسبة لغير المصاب .
ومع هذه الشمولية التي ذكرت في البناء وفي الإصلاح ، يمكن أن يعطي المحاضر جانباً معيناً اهتماماً أكثر وطرحاً أوسع إذا كانت حاجة الشباب في ذلك الوقت أشد . كانتشار ظاهرة المخدرات أو إهمال بعض الفروض أو الغلو أو الانحراف العاطفي وهكذا .
كما أود أن أنبه إلى أمر آخر لا يقل أهمية عن اختيار الموضوع وهو كيفية عرض الموضوع وإلقائه بحيث يحرص المحاضر على اختيار الأسلوب الذي يناسب مستوى الشباب علمياً ونفسياً ، ويدبج موضوعه بالقصص الحق ، ويحاول أن يتحدث مع الشباب من خلال بيئتهم واهتماماتهم ، وينزل إلى مستواهم دون إسفاف أو استخفاف .
وإذا استطاع المحاضر أن يحقق هذا الأمر فإنه سيدخل إلى قلوبهم مباشرة دون بواب ، وبالتالي سيزداد تأثيره عليهم .
س 7) نصيحة خاصة للشباب توجهها من خلال مجلتهم ؟
أقول لإخواني الشباب : أنتم عماد المجتمع ، وقوة الأمة ، وشريان حياتها ، وقلبها النابض . بكم تنهض الأمة وتستعيد مجدها وترفع هامتها . فإياكم أن تعيشوا على هامش الحياة بلا مهمة وبلا هدف .
إن من المؤلم حقاً أن ترى الشاب سبهللاً ، قد أضاع طريقه ، ونسي غايته التي خلق من أجلها ، فأصبح عالة على أمته ومجتمعه ،كأنما هو يرعى مع الهمل .
قد هيؤك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
أخي الشاب اعلم أنك لم تخلق عبثاً ،ولن تترك سدى ، إنما خلقت لتكون خليفة في أرضه ، قانتاً لله ، عالماً بالله ، داعية إلى الله ، مجاهداً في سبيل الله ، على نور من الله .
تثبت على الطريق ، ولو قل الرفيق .. تحمل هم الأمة ، لا أن تحمل الأمة همك .
ومع هذا أقول : إن الخير بحمد الله معقود في شبابنا مهما بدر منهم من انحراف أو تقصير ، وقد رأينا في قوافل التائبين من الشباب الذين وقعوا في وحل المخدرات ومستنقعات الجريمة ، ثم تذكروا فاستجابوا لربهم وانتصروا على شهواتهم ، وتحولوا إلى دعاة خير ومشاعل نور في الأمة ، أسال الله أن يبارك فيهم وأن يهدي شبابنا جميعاً إلى الحق وأن يجنبنا وإياهم الفواحش والفتن .
س كلمة في ختام هذا اللقاء؟
ج) أشكركم على دعوتكم ، وأسأل الله أن يبارك في جهودكم .
س 1) الرائد / سامي ، نود في أول هذا اللقاء إعطاءنا بطاقة تعريفية بكم ؟
الاسم : سامي بن خالد الحمود ، العمر : 37 سنة
الحالة الاجتماعية : متزوج ولدي خمسة أولاد أكبرهم خالد
العمل : إدارة الإرشاد والتوجيه بالأمن العام بالرياض
المؤهل العلمي : ماجستير في الفقه ، وأدرس حالياً الدكتوراه في الفقه وأصوله .
المناشط: عضو الإرشاد والتوجيه بالأمن العام ، مذيع بقناة المجد ، مشاركات مع مكاتب الدعوة وإدارات التعليم في المحاضرات ، والمخيمات الأمنية ، والمخيمات الدعوية .
س 2) بعد إلقائكم هذه المحاضرة (أموات أحياهم الله) كيف خطر في ذهنك عنوان هذه المحاضرة وفكرتها ؟
ج) بدأت فكرة هذه المحاضرة بعد أن طرحت موضوعاً سابقاً ذكرت فيه عدداً من القصص والمواقف التي وقفت عليها من خلال تعاملي مع المدمنين في عملي السابق في مكافحة المخدرات وأسميته (عبرة وعبرة ) .. ثم بدا لي قبل أكثر من سنة أن أطرق موضوع الانحراف من جانب آخر أعرض فيه للشباب نماذج لبعض الأشخاص الذين تغلبوا على شهواتهم واستجابوا لربهم وبدلوا ماضيهم الأسود إلى واقع مشرق . واخترت للموضوع عنوان (أموات أحياهم الله) إشارة إلى أن الحياة الحقيقية حياة القلوب بالإيمان كما قال الحق تبارك وتعالى : (أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها) .
س 3) هل يمكن أن تحدثنا عن كيفية إعدادك المحاضرة ؟
كل بناء سواء كان حسياً أو معنوياً يمر بعدة مراحل حتى يكتمل بناؤه . والمحاضرة أو الخطبة كالبناء ، والمحاضر حين يبني موضوعه كالمهندس المعماري الذي يبني منشأته ، يسير وفق المخطط حتى يكتمل البناء .
ويمكن إجمال مراحل البناء لأي موضوع في ثلاث مراحل رئيسية :
1- العقل المفكر ( وبه يتم اختيار الموضوع وتحديد الهدف وجمع المعلومات)
2- البيان المصور ( وبه يتم تنسيق وعرض المادة )
3- اللسان المعبر ( وبه يتم إلقاء المادة على المستمعين )
فالمرحلتان الأولى والثانية يطلق عليهما (الإعداد أو التحضير) ، والمرحلة الثالثة يطلق عليها (الإلقاء) . والإعداد كأساس البيت بالنسبة للإلقاء . وبقدر ما يبذل المحاضر من الجهد والإبداع في هذين الأمرين ( الإعداد والإلقاء ) يكون نجاحه بعد توفيق الله تعالى .
أما فيما يتعلق بهذه المحاضرة فبعد اختياري الموضوع وتحديد الهدف منه بدأت أبحث عن الشخصيات التي سأقدمها خلال المحاضرة وحرصت على عدم اختيار شخصيات سبق أن طرحت في الإصدارت الموجودة في المكتبة الصوتية الإسلامية ، ثم بدأت أجمع مادة المحاضرة ، واستغرق هذا الأمر فترات عمل متقطعة خلال أكثر من سنة ، وبعد اكتمال المادة العلمية شرعت في إعادة صياغتها وإضافة الشواهد الآيات والأحاديث والأبيات الشعرية ، واستنباط الدروس والوقفات التربوية وإدراجها على شكل إشارات سريعة ضمن القصة التي دلت عليها ، وإضافة المقاطع الصوتية التي تتخلل كلام المحاضر ، وهي عبارة عن مقاطع صوتية منتقاة لفهد بن سعيد مسجلة على الحاسب المحمول .
وبعد الانتهاء من الصياغة المبدئية ، أقوم بالصياغة النهائية بمراجعة المحاضرة مراجعة متأنية فقرة فقرة ، واختيار أنسب العبارات والجمل ، وتقديم وتأخير ما يلزم .
وبعد اكتمال مادة المحاضرة ، وقبل إلقائها على الجمهور ، ألقيها على نفسي ، وهو ما يسمى بـ(الكتابة للأذن) ، وفائدته : اختبار العبارات بالنطق وحذف ما يلزم ، إضافة إلى التعود على مادة المحاضرة وإعطاء الثقة بالنفس .
س 4) وماذا عن مصادر المحاضرة ؟
بالنسبة لسير الشخصيات المطروحة ، فقد حرصت في هذه المحاضرة على تنويع الشخصيات المطروحة . فهناك ثلاث شخصيات كان مصدر سيرتهم المشافهة المباشرة عندما التقيت بهم ، وهناك شخصيات أخرى عالمية مثل موريس بوكاي وتاجاتات ومالكوم إكس ، وأخرى محلية كفهد بن سعيد ، فهذه الشخصيات استقيت سيرها من مصادر متنوعة فرجعت إلى الكتب والمقالات وبعض المواقع على شبكة الانترنت ، وكذلك بعض المواد الصوتية واللقاءات كما هو الحال في قصة فهد بن سعيد ، وتعدد المصادر أمر مفيد لأنه يعطي المحاضر وفرة في المادة ، وجودة في الانتقاء ، واطمئناناً لصحة معلوماته .
ومع هذا يظل القصور والنقص البشري يلازم أي عمل والله المستعان .
س 5) هل وجدت صعوبة أو عوائق في إعداد المحاضرة ؟
ما من عمل إلا وله تبعاته ، لكن الأمر الذي يخفف التبعات ويذلل الصعوبات ما يسره الله لي من وجود من يعنني على إعداد المحاضرات ، وأخص منهم زميلي في العمل أخونا الشيخ سعيد بن مشبب القحطاني الذي كان يفيدني بالأفكار الجديدة وبعض المصادر وأجد معه فرصة لمراجعة وتطوير الموضوع ، كما لا أنسى دور زوجتي أم خالد في جمع المعلومات وإدخالها إلى الحاسوب وطباعتها ، جزى الله الجميع عني خيراً .
س 6) ما الموضوعات التي تهم الشباب وترى أنها أولى من غيرها وتفيدهم أكثر من سواها ؟
لاشك أن من فقه الداعية أوالمحاضر تلمس حاجات المتلقين واختيار المواضيع المناسبة لهم ، وإذا نظرنا إلى شريحة الشباب فإننا سنجد أمامنا عدداً كبيراً من المواضيع الهامة التي يحتاجها الشباب ، وبعيداً عن ذكر موضوعات محددة أقول : إن حاجتنا ماسة في هذا العصر إلى التربية الشاملة ، وبناء على هذه الحاجة فإنه من المهم جداً أن يتسم الخطاب الدعوي الموجه للشباب بالشمول بحيث يغطي جانبين رئيسيين ، أولهما : البناء ، والثاني : الوقاية والإصلاح .
أما فيما يتعلق بالبناء : فالشاب بحاجة إلى بناء نفسي متكامل علمياً وعبادياً وتربوياً واجتماعياً ونحو ذلك .
وأما فيما يتعلق بالوقاية والإصلاح : فإن الشاب ولا سيما في هذا الزمان يتعرض لسيل من الشبهات والشهوات التي تهدد عقيدته وسلوكه وشخصيته على قلة في تجربته وقوة في انفعالاته .
ومن هنا لابد من أن يتلمس الداعية جوانب الإصلاح والوقاية من الانحراف والعادات السيئة كما يتلمس الطبيب الداء ويصف الدواء المناسب لمن أصيب به ، والحمية المناسبة لغير المصاب .
ومع هذه الشمولية التي ذكرت في البناء وفي الإصلاح ، يمكن أن يعطي المحاضر جانباً معيناً اهتماماً أكثر وطرحاً أوسع إذا كانت حاجة الشباب في ذلك الوقت أشد . كانتشار ظاهرة المخدرات أو إهمال بعض الفروض أو الغلو أو الانحراف العاطفي وهكذا .
كما أود أن أنبه إلى أمر آخر لا يقل أهمية عن اختيار الموضوع وهو كيفية عرض الموضوع وإلقائه بحيث يحرص المحاضر على اختيار الأسلوب الذي يناسب مستوى الشباب علمياً ونفسياً ، ويدبج موضوعه بالقصص الحق ، ويحاول أن يتحدث مع الشباب من خلال بيئتهم واهتماماتهم ، وينزل إلى مستواهم دون إسفاف أو استخفاف .
وإذا استطاع المحاضر أن يحقق هذا الأمر فإنه سيدخل إلى قلوبهم مباشرة دون بواب ، وبالتالي سيزداد تأثيره عليهم .
س 7) نصيحة خاصة للشباب توجهها من خلال مجلتهم ؟
أقول لإخواني الشباب : أنتم عماد المجتمع ، وقوة الأمة ، وشريان حياتها ، وقلبها النابض . بكم تنهض الأمة وتستعيد مجدها وترفع هامتها . فإياكم أن تعيشوا على هامش الحياة بلا مهمة وبلا هدف .
إن من المؤلم حقاً أن ترى الشاب سبهللاً ، قد أضاع طريقه ، ونسي غايته التي خلق من أجلها ، فأصبح عالة على أمته ومجتمعه ،كأنما هو يرعى مع الهمل .
قد هيؤك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل
أخي الشاب اعلم أنك لم تخلق عبثاً ،ولن تترك سدى ، إنما خلقت لتكون خليفة في أرضه ، قانتاً لله ، عالماً بالله ، داعية إلى الله ، مجاهداً في سبيل الله ، على نور من الله .
تثبت على الطريق ، ولو قل الرفيق .. تحمل هم الأمة ، لا أن تحمل الأمة همك .
ومع هذا أقول : إن الخير بحمد الله معقود في شبابنا مهما بدر منهم من انحراف أو تقصير ، وقد رأينا في قوافل التائبين من الشباب الذين وقعوا في وحل المخدرات ومستنقعات الجريمة ، ثم تذكروا فاستجابوا لربهم وانتصروا على شهواتهم ، وتحولوا إلى دعاة خير ومشاعل نور في الأمة ، أسال الله أن يبارك فيهم وأن يهدي شبابنا جميعاً إلى الحق وأن يجنبنا وإياهم الفواحش والفتن .
س كلمة في ختام هذا اللقاء؟
ج) أشكركم على دعوتكم ، وأسأل الله أن يبارك في جهودكم .